دمج الأحلام

أهلا بالحالم

لا تحتاج أن تستغني عن بعض أحلامك فقط لأن مجالها مختلف عن أقرب الأحلام لقلبك، أو انك لا تستطيع تحقيق حلمين بنفس الوقت من أجل التركيز والنجاح؛ حسب حجم الأحلام ومجالهم. لا تحتاج أن تستغني عن بعض أحلامك لأنه يوجد شيء اسمه “دمج الأحلام”.

دمج الأحلام يعني أن تأخذ حلم رقم 1 وحلم رقم 2 وتخرج بحلم رقم 3 أو رقم 106؛ بغض النظر عن الرقم الناتج، لكن القصد هنا أن تدمج حلمين مع بعضهما البعض.
أبسط مثال، مثلا، لنفرض أن مجالك مهني؛ طبيب مهندس محامي، وترغب في أن تصبح تاجرا يكون لديك مشروعك الخاص، قد لا تستطيع أن تبذل أو تعيش هذين الحلمين بنفس الوقت، لكن لو دمجت المهنة نفسها مع شركة خاصة لك في مجال عملك، ستتمكن من تحقيق الحلمين بجهد واحد. قد يكون ذلك بعد فترة من وجودك في المجال لتكتسب الخبرة والإسم (علامتك التجارية الخاصة باسمك) ومن ثم تبدأ بالحلم المدمج.

لنفرض أيضا أنك تحب التمثيل لكنك لا ترغب في أن تدخل في الوسط الفني، وحلم حياتك هو أن تخرج أجيالا متعلمين فذخلت سلك التعليم، بإمكأنك في وقت تدريسك تمثل للأطفال أو الطلبة ما تريد توصيله، فتعيش حلمين بنفس الوقت.

مثال آخر، لنفرض انك ترغب في أن لديك حلم بأن تصبح طبيب أسنان وتساهم بمشروع يعمل على توعية الناس بصحتهم، لكن لم تتمكن من ذلك لأنك دخلت طبّ بشري أو أي مجال آخر يعتبر حلم أقرب لقلبك، مثلا، بإمكانك أن تساهم في مشروع تطوعي مجتمعي هدفه توعية الناس بمجال صحة الفم والأسنان، عن طريق أفكارك، علاقاتك، مهاراتك، أيا كانت الطريقة التي تشارك بها، لكن تظل تعيش الحلمين الذين ترغب بهما.

المهم أن تضع في ذهنك أن بإمكانك أن تدمج حلمين أو 3 أو 4 أو 10 مع بعضهما البعض وتعيسهما بنفس الوقت بدل من أن تنتظر حتى تحقق حلما وتنتقل لآخر أو في حال كان لديك حلم طويل وترغب بتحقيق أحلام اخرى طويلة نوعا ما كذلك.

عندما تضع بذهنك أن بإمكانك دمج بعض أحلامك مع بعضها لكسب الوقت ولزيادة متعة عيشك لإحلامك، سترى الأفكار تأتيك من صوب ونوب فيما يخص أحلامك، فالعقل يتفتح بعدما يتعلم ويكون واعيا بأمر ما.

كن مبدعا، وعش أحلامك، وتذكر، أن أصحاب الهمم هم إما: مشروعا بأنفسهم، يؤسسون مشروعا، أو يساهمون بمشروع.*

* التقسيمة هذه بهذه الطريقة اخدتها من كتاب د عبدالكريم بكار.

3 أفكار عن “دمج الأحلام”

  1. Pingback: الحالمون المتقدمون | مدوّنة ميّ

  2. Pingback: الحالمون المتقدمون | مدونة الاحترف

اترك رداً على مريم التميمي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *