منذ أن كنا أطفالا ونحن إجابتنا لهذا السؤال، الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم.
بصراحة؟ الواقع؟
لا أتكلم فقط عن السنن أو عن جانب الايمانيات، لأن هذا واجب علينا وما أروعه وأجمله من واجب عندما نستشعر اتباعنا لسنته عليه أفضل الصلاة والتسليم، وجمعنا الله وأياه وسقانا من نهر الكوثر : ) كأن نقول بعد الوضوء “أشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله”. واستشعار هذا الجانب الروحاني له أثر عميق على الاطمئنان النفسي والشعور بالانتماء، عسى الله ان يرزقنا حبه وحب رسوله محمد عليه السلام، وحب ما يقربنا لحبه سبحانه وتعالى وحب رسوله عليه السلام. أمين.
كنت أتحدث مع نفسي بهذا الموضوع، في كثير من المواضع كما أتحدث معها في شؤون الحياة والأعمال الآخرى. أحببت ان أشارككم ما يسعدني في استشعاري باقتدائي برسولي وحبيبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، صلوا عليه وعلى إله وصحبه.
وقبل ان أبدا، أتمنى من لديه تجارب ان يشاركنا بها، لكي نفيد بعضنا : )
في مجال عملي بادارة شركتي الخاصة، عندما انعجن وأعجن واضغط وانضغط وتتراكم المشاكل الكبيرة والمصاعب الصعبة فوق رأسي، ويكون أقوى ما احتاجه هو الصبر، ليس ذلك فحسب، فلا أتكلم عن مصاعب عمل فقط، بل حتى في الحياة الشخصية، حيث أني أتكلم عن أناس صعبين وظالمين وباختصار فَشَلة، اتذكر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وأحدث نفسي: كيف كان يصبر، كانت رسالته كبيرة وقوية ورسالة دين، بها تغيير لعقائد ومعتقدات، وواجه ماواجه (اتذكر أبرز مواقفه عليه السلام) لكنه كان صابرا قويا صامدا ولم يجعل أي من هؤلاء الناس يجعله يستسلم أو يتوقف من إكمال رحلته، بل أكمل وأكمل على الرغم مما كان يواججه، مستعينا بالله وجاعلا نصب عينيه هدفه، رسالته، هدفه ان ينشرها، مهما كان الثمن، مهما كان تفكير وظن الناس، مهما كان اعتقادهم عنه، حديثهم عنه، أبدا لم يأثر ذلك عليه، بل أكمل بكل قوة وإصرار، وبصبر لا أجد له وصفا. اتذكر كيف كان حليما وصابرا ومقدرا كيف ان الناس قد لا يفهمون رسالته الآن، أو لا يقدّرونه ولا يقدّرون مايفعل، أو لا يهمهم، كان يتقبل هذا، ويستمر، دون ان يثنيه أي شيء عن تحقيق رسالته، وتحقيق حلمه في نشر رسالة السلام، ديننا الإسلام.
كان الناس يصفونه بصفات لا أريد ان اكتبها، لكن لم يثنه ذلك عن تحقيق حلمه، وقد نسمع نحن ربع ربع هذه الكلمات ونبيع حلمنا من أجلها.
كان بعضهم يسخر منه بطرق مميتة للقلب وحقيرة وتسحق الاحساس، كمن كان يلقي على ظهره الأوساخ وهو ساجد، ولم يحرك هذا سنتيمترا واحدا من عزمه.
صبر على الصعاب، صبر على أقسى وأكثر الناس دناءة بالأخلاق وعلى أقل الناس فهما وعلى أغلق الناس عقلا، وكذلك تقبل كل الناس من كل الأجناس والمستويات والأديان والثقافات والتفكير. نتعلم من الرسول عليه السلام كيف نصبح متفتحين ونتقبل الناس كما هم، بكل لطف وبكل رقي ندعوهم بما نؤمن به، ولديننا، ونترك لهم النتيجة، ومن رحمة الله ان يكتب لنا أجرا في الدعوة له ولديننا فقط، ولا نحاسب على النتيجة أو بالأحرى لا يرتبط الأجر بوجود النتيجة لأن هذا تعامل مع الله سبحانه، الكريم. كما قال عليه السلام “بلغوا غني ولو آية”. تقبل الناس وحسن التعامل معهم بغض النظر عن اختلافهم معنا، هو أحد أقوى وسائل كسب قلوب الآخرين التي نتقدي برسولنا عليه السلام بتطبيقها.
كان حنونا هينا لينا، هذا ما اتذكره في كثير من الأحيان، وخاصة حديثه “ماكان الرفق في شيء إلا زانه” خاصة إذا أتاني شعور الأنا والرغبة في العصبية أو الدفاعية لأمر معين عند التعامل مع أحدهم، أتذكر حبه وحنانه ورفقه، وهذا ماجعله يكسب حب جميع من تعامل معه حتى أعداءه وبشهادتهم. كل شيء نجح به وفيه، كان أساسه أخلاقه وحبه وحنانه ورقته ولينه وعطفه. كل شيء. حتى مع أكثر الناس ظلما له. وبالنسبة لي عندما يخبرني أحدهم، هذا طيب زائد، أو ردي عليه أو عليها، وبعدها أحدّث نفسي، اتذكر كيف كان رسول الله ويحمل رسالة عظيمة وعالمية طيبا وهينا، ولم ينتقص هذا منه حاشاه، بل أسهم في رفغته وساعده في تحقيق رسالته. فالطيب وحسن الخلق ليس ضعفا بل قوة، وأقوى مافي وسائل التعامل مع الناس هو حسن الخلق.
هذا ما جاء بخاطري لاكتبه، لكن قد يكون هناك أكثر. حقيقة أحب ان اقتدي بنبيي فيما يفيدني في ديني ودنياي. خاصة فيما يخص عيشي لحلمي ورسالتي، ولو أني أبدا لا أقارن رسالة رسولي وحبيبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم برسالتي.
شاركني ان كان لديك استشعارا لاتخاذك الرسول عليه الصلاة والسلام قدوة لك في أي أمر تفعله 🙂
Posted with WordPress for BlackBerry.
اكثر ما احس دوما ان هذا الموقف يتغلل في ضلوعي “عام الحزن ” الذي مر على رسول الله عليه الصلاه والسلام كان في شعاب مكه هو ومن معه من المسلمين لا طعام ولا ماء يموت عمه تموت خديجة ولكنه صابرا موقننا ان الله معه لن ينساه
هذا ما جعلني اصبر وتحمل بعد وفاة امي واين ما حصل معي مما حصل مع نبي الله ولكن كل يوم يمر يرسخ بي ايمانا يقيننا انني مع الصبر سيأتي الحل دون ان ابحث عنه فاجد من حولي المصاعب والعثرات وكانها لم تكن يوما
تحية لك مي
السلام عليكم يا اخت مي ولجميع القراء ،
موضوع القدوة و اتخاذ الشخص لقدوته تدخل بها عدة عوامل من بيئته ونشأته وغيرها وتختلف من شخص لاخر ، لكن تبقى القدوة هي سر الالهام للشخص ومصدر قوته ومن خلالها ترتسم الشخصية ولو بشكل بسيط وتضع لها حدود مرسومة دون تقيد بالافكار او حتى المنهجات .
سلمت اناملك يا خت مي 🙂
عزيزتي مي
كل عام و انتي طيبة
🙂
صلى الله عليه و على آله
ما أجمل أن نكون بحق قدوتنا الرسول
و ما أروع اذا كان هو القدوة و ليس مطرب أو ممثل
أتعجب من أمة تقتدي بغيره
و هو مدرسة و جامعة للحياة . .
يا حبيبي يا رسول الله
مدونة حلوة اوى وكلامها خفيف اتمنى لكم النجاح الدائم
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم على التدوينة المميزة.
تحياتي
أخي الكبير رفعت، حيث كان له تأثير كبير جدا جدا في شخصيتي و تبلورها خلال فترة مراهقتي، ففد توفى والدي و أنا في الثانوية و كان أخي و هو من بين ال4 أخوة الأخرين من تولى رعايتي نفسيا و كان يقسو علي بالفعل و لكني فقط الأن عرفت معنى كل كلمة (لأ) كانت تخرج من فمه…
بالإضافة الى أنه انسان ناجح و مخبوب من الجميع 🙂
أشكرك على مدونتك الرائعة والإيجابية , أتمنى لكي التوفيق كما أرجو قراءة مدونتي المتواضعة غزال والشر زال.
اللهم صلي على سيدنا محمد
فعلا كتابة رائعة من شخص أروع
بالتوفيق
بارك الله فيك اختي واعجبني شعارك
حلمي أن تحقق حلمك