الحالمون المتقدمون

ما أروع كلمة “حلم” أليس كذلك؟

🙂

الأحلام ثقافة ولغة رائعة نستخدمها لجعل حياتنا أكثر روعة.

تحدثنا أكثر من مرة في السابق عن الأحلام، وكيف نكتشف “حلم” حياتنا ونسعى لتحقيقه. الحلم الذي خلقنا من أجله؛ الرسالة التي خلقنا الله لتحقيقها ورزقنا كل ما نحتاج لجعلها حقيقة على أرض الواقع.

اليوم سنتحدث عن المرحلة المتقدمة من الأحلام. الحلم هنا ليس ما يرى النائم في المنام، بل الهدف الذي يرغب الشخص في تحقيقه لجعل حياته أجمل.

في المرحلة المتقدمة، وللحالمون المتقدمون، نبدأ بتصنيف الأحلام. ففي كل مجال في حياتنا نحدد حلما نريد تحقيقه.

مثلا: حلم جعل العالم مكانا أفضل. حلم في المجال العلمي أو الثقافي. حلم في مجال الصحة. حلم في مجال الأسرة. حلم في مجال العلاقات مع الناس. حلم في مجال السياحة والسفر. فيكون لديك عدة أحلام في كل مجال حلم، تسعى لتحقيقه حسب المجال وحسب رغبتك، لا يوجد قوانين هنا.

طبعا حلم جعل العالم مكانا أفضل (رسالتك في الحياة) هو الذي يجب أن تكون مركزا فيه ومتخصصا في مجال تحبه وتبدع فيه ولو أردت أن يكون هو مصدر رزقك فهذا أروع وأروع. وهذا يكون فيه خير للآخرين، وهذا واضح من اسمه أو تصنيفه. لا ضير هنا أن يكون لديك 20 حلم تحت هذا التصنيف، لكن طبعا من أجل النجاح التركيز واجب، فتركز على حلم (أو تدمج أحلامك قدر الاستطاعة)، تعيشه، وتنتقل للذي يليه وسنتحدث بعد قليل عن عمر الأحلام.

أما الأحلام الأخرى فهي خاصة فيك لتفرح وتسعد في الحياة كما هو واضح من تصنيفها، وغالبا ما يكون أثرها أو خيرها لك أنت أو للمقربين منك كذلك. وهنا لا ضير باختلافها وتنويعها في نفس الوقت الذي تعمل على تحقيقها و “عيشها”. لأنها نوعا ما تعتبر أحلاما ثانوية أو صغيرة فالطاقة التي تحتاجها لتحقيقها أو عيشها تكون ضمن إطار زمني محدد غالبا، ويصبح الحلم ضمن حياتك فتنتقل للحلم الذي يليه. وحسب قدرتك تستطيع أن تسعى لتحقيق أكثر من حلم في نفس الوقت.

لنفرض أنك حددت حلما في كل مجال أو في أكثر من مجال، الآن بدأت وخططت لكل حلم لتسعى لتحقيقه. يعني تبذل الجهد لجعل هذا الحلم حقيقة، لجعل هذه الرغبة واقع في حياتك. وأنت أعلم بقدرتك فتقسم وقتك أو طاقتك لتحقيق عدة أحلام في نفس الوقت أو فقط حلم واحد في وقت واحد. ما هو عمر كل حلم؟ العمر الزمني للأحلام؟

بعض الأحلام تأخذ وقتا حتى تحققها (الفترة التي تحتاجها لتحقق الحلم، مثال، التدريب والتمرين حتى تصبح لاعب كرة طائرة ماهر)، ومن ثم تنتقل لمرحلة أن تعيش الحلم (تصبح لاعب كرة طائرة في منتخب عالمي). قد تستمر كلاعب لعشر سنوات ومن ثم تقول، كان هذا حلم لدي، والآن عشته واستمتعت به واكتفيت. سأنتقل لحلم آخر الآن. أو قد تستمر طوال حياتك في هذا الحلم. حسب رغبتك وحسب مجال الحلم، لا توجد قاعدة تعمم. لكن من الطبيعي أن تتغير أحلامنا مع الوقت، لأننا نتغير وننضج وتتغير أفكارنا ورغباتنا مع الوقت.

مثال بسيط، لو كان لديك حلم أن تصبح صحيا. فقررت أو اخترت أن تمارس رياضة المشي كل يوم نصف ساعة، ستبدأ وتسعى لتحقيق هذا الحلم كأن تقوم بجعل هذا الروتين ضمن جدول حياتك، وعندما يصبح من حياتك (بعد أن تعلمت عن  الصحة والرياضة وعن رياضة المشي، وطورت نفسك فيها، وبدأت بالمشي، وأحببتها وتعلقت بها) ستستمر بالمشي طوال حياتك. وكل مرة تمشي فيها قد تبتسم وتقول كنت أحلم أن أكون صحيا وأمارس رياضة يوميا وها أنا أعيش حلمي.

فالأحلام بعضها نشعر أنا عشنا منها ما نريد وحان الوقت للانتقال لحلم آخر. وبعضها يستمر لفترات طويلة تمتد لسنوات. أهم ما في الأمر أن تكون أحلامك ترضي الله سبحانه، وتسعدك، وتجعل العالم مكانا أفضل (حتى أحلامك الشخصية يجب أن تكون إيجابية مفيدة لك).

ما هي أحلامك؟ شاركنا =)

دمت حالما مستمتعا بحياتك  : )

5 أفكار عن “الحالمون المتقدمون”

  1. أختي الفاضلة .. السلام عليكم ورحمة الله
    أعجبتني أفكارك الجيدة وكذلك أعجبتني المدونة شكلا ومضموناً .. أتمني لك دوام النجاح والتألق .. بالنسبة للأحلام هنا بمعني الطموح , ولكن في مدونتي كتبت عن موضوع الأحلام ساعة النوم وكيف أنها يمكن أن تغير حياتنا أيضاً .. ارجو مرورك على الموضوع ..
    تقبلي تحياتي ودعواتي

  2. جميل أن تكون لدينا أحلامنا …أنا حقيقة لدي حلمين أن أكون رجل أعمال إستثنائي ومفكر في نفس الوقت.

اترك رداً على حالم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *