الضغط في الحياة أمر طبيعي ويحصل للجميع، لكن تتفاوت الضغوط من شخص لآخر وهذا لا علاقة له كثيرا بمسؤوليات الشخص على قدر ما هو مرتبط بنظرته للأمور وبسلوكه.
بعض الناس يجلبون الضغوط لأنفسهم عن طريق تعقيد الأمور اليومية التي يمرون بها في حياتهم، زحمة المرور كانت أو كثرة المهام أو ازعاج ورعاية الأطفال.
كن حريصا على نفسك. كيف؟ لا تهول الأمور والمسؤوليات. حاول دائما ايجاد أمر مبهج فيما “يجب” أن تفعل. فكر وركز على الفائدة والشعور الذي ستشعر به لو قمت بعمل مسؤولية معينة، أو الأثر الذي ستتركه على نفسك، أو خطورة الضغط لو كنت متوترا ومنزعجا. لو فكرت بالأمر ستجد أنه غير منطقي أن نضيع طاقة وجهد بالانزعاج من أمور واجبة علينا!! هي واجبة، لم نجعل الجهد جهدين؟ جهد القيام بها + جهد الانزعاج منها؟
غير نظرتك قدر استطاعتك + ركز عالفائدة أو الضرر، ستلاحظ فرقا. مشكلتنا في الضغوط أننا منغمسين بها ولا نفكر و لا نتأمل بشيء منها.
اطلب الله. الله هو الذي يعيننا ويبصرنا. ادعوه باسمه البصير أن يبصرك بالجيد من الأمور وباسمه اللطيف أن يلطف بك ويخفف عنك. ولو كنت تشعر بضيق وصعوبة وأنت تعمل أو تفعل ما يجب عليك، سبح، ليخفف الله عنك. سبحانك اللهم وبحمدك. أو لا اله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
من الأمور التي تزيد التوتر حقا لكننا لا نعرف أو لا نريد أن نعترف أننا نعرف، هي الأجهزة الالكترونية. المخ يتعب والعين تتعب من كثرة النظر والتصفح في الجهاز النقال. الانتقال من تطبيق لآخر ومتابعة (لو كان الوضع هكذا) أمور وصور وكلمات مادية أو سلبية أو محبطة، يتعبنا. انتبه لنفسك في هذا الأمر ولا تتجاهله. خفف من استخدامك وارتح وريح عينك وعقلك. لأن كثرة السرعة في هذه البرامج أو الشبكات الاجتماعية تمنع العقل بعد فترة من التركيز، لأنه يفقد القدرة على ذلك بسبب سرعة الانتقال من صورة لصورة أو تغريدة لتغريدة، فيصبح الشخص لا يحتمل و لا يصبر أي شيء مختلف عن الموجات السريعة التي تعود عليها من هذه التطبيقات، فيتوتر بسرعة ويغضب بسرعة، وذلك يسبب الضغط ويجعل الانسان يكره أن يفعل أغلب أمور الحياة ومن هنا تزيد الضغوط وتصبح حياته خالية من المفيد والسعيد.
احرص أن تمنح نفسك كل يوم وقتا ولو كان قصيرا، تترك به أجهزتك جانبا وتسترخي، حقا تسترخي، تفكر وتشعر أنك “تسترخي” لان الاسترخاء يحتاج لاستشعار وعقل حاضر بخلاف الضغط الذي يحصل تلقائيا. اشرب الشاي أو مشروب ساخن مفضل، تمدد، ابتسم، واصمت : ) وفي نهاية استرخائك إو قبل أن تبدأ به عدد نعمك فهذا كفيل أن يطمئن قلبك ويهدئ روحك. مثال بسيط ومنتشر، لو كنت تنزعج من أطفالك قل الحمدلله غيرك قدر الله له أن لا ينجب وسيعوضه في الآخرة. وقس على ذلك نعم أخرى. واستعن بالله دائما.
ما هي وسائلك للاسترخاء والتقليل من الضغوط؟ هل أنت واعيا بمصادر الضغط في حياتك وتسعى للتعامل معها؟ شاركنا بتجاربك.
منذ سنوات وأنا أتابع تدويناتك يا ميّ ، تدهشيني دائمًا وأستمتع وأستفيد حين أقرأ لكِ :*
وفّقكِ الله يارائعة ()
السلام عليكم
شكرا الك الصبح ة انا افتح الاميل بتاعي وجدت البريد الخاص بكم قريته حقيقي كنت في حالة ضغط شديدة خلتني اشعر بالتوثر و الحزن كنت سوف لن اطلع اليوم للشغل رغم اني احب شغلي لاني اشتغل في مركز الاستماع للنساء في وضعية صعبة و احاول ان اخفف عنهن و اقدم لهن الدعم النفسي و القانوني لكن كيف اقدم دعما نفسيا لشخص ما و انا نفسيتي سيئة سبحان الله كان ربي وجهني الى فتح البريد قبل ان اقوم على اي قرار سبحان الله بعد قراءته غيرت رايي و استغفرت ربي و قمت لاغير ملابسي و اطلع للشغل فهناك كم من امراة تنتظر مجيئي لمساندتها
شكرا الكم الحمد لله و سبحان الله لاالاه الا هو سبحانك ربي اني كنت من الظالمين
السلام عليكم
رائعه تدويناتك منى
استفدت منها كثير
يسلم قلمك وبورك ابداعك
تدوينة رائعة جدا
شكرا 🙂
فعلا مدونة ممتازة جدا
ومقال اكثر من جميل
استمر
مدونة قمة في الروعه يعطيك العافيه
رائع
يعطيك الصحة والعافية مي انت انسانة متفائلة وطموحة الله يحفظك ويحميك ويبعد عنك الضيق والحزن
——————————————————————- ارجو منك الدعاء لي فانا بحاجة لدعاء المخلصين أمثالك
جزاك الله كل خير أخ أحمد ، آمين يارب العالمين
ربنا يفرج عنكم وعنا ويفتح على الجميع يارب كل الفتح والخير والبركة