لك، لنفسك

أهلا بكم !!! أوه. لقد اشتقت للكتابة، وللتحاور معكم عبر شاشات موقعي الالكتروني 😀

كيف حالك؟

آخر العام. أغلب الناس يأجلون الأمور كعادتنا بنو البشر. والبعض يحبط لأن العام انتهى ولم يحقق ما كان يطمح له بداية العام بكل شغف وشوق. لا تقلق يا صديق. تعلم من أخطائك وامضي. ما انتهى لا يهم إن تعلمت منه شيئا أو درسا يجعلك أسعد غدا، أما تكرار فعل ما يحبطنا او يجعلنا نحزن فهو … ؟! ليس جيدا ها؟ هو ما لا نريد! إذا لنتعلم من أخطائنا.

طيب، لن نتحدث اليوم عن أخطاء أو أشياء كهذه. اليوم حديثنا عنك. طالما كنت ومازلت وسأظل من المؤمنين بشدة، وبشدة، وبشدة، باهتمام الشخص بروحه الداخلية. بقلبه. بنفسه. بذاته. تعددت المسميات والهدف السامي واحد.

me-time

ما هي آخر مرة جلست فيها مع نفسك، أعطيت نفسك “وقتا” وجهدا وطاقة لنفسك؟

اششش

هدوء

أنت وذاتك

تبتسم لها

تمنع كل كلمة سلبية وفكرة قاسية وحكم خاطئ على نفسك يومها (كل يوم لكن هذا الوقت الأمر محرم جدا أن تقسو عليك)

تتغزل بنفسك

تخبرها ما تحب بها

تسترخي

تخبرها ما هي الأشياء التي تفخر بها

إنجازات كانت أو صفات بك كشخص (لا تربط قيمتك الذاتية بإنجازك فقط)

تخبرها، أخبريني، ما الذي يدور في قلبك؟

قولي لي فأنا أستمع لك

ما هي نعم الله عليك؟ ما هي النعم التي تشعرين بحمد عميق لله وحده عليها؟ واحمده وقتها من قلبك

جلسة رومانسية جدا مع ذاتك ومن لا يفعل ذلك فهو يهرب من نفسه

لست مضطرا أن تتصرف بشكل ليس أنت: يعني كن على طبيعتك، افعل ما يحلو لك، المهم وقت مع نفسك تنصت لها، بصمت دون أحكام أو آراء قاسية

تعيد الاتصال مع نفسك. لا أعرف تفسيرا بكلمات لأثر هذا لكنه مهم جدا وضروري وينعشك

جرب. وسترى. استرخ. وكن مع نفسك.

وقبل أن تبدأ ادع الله باسمه البصير أن يبصرك بنفسك والحكيم أن يزدك حكمة والعليم أن يعلمك عن نفسك ما ينفعك. اتكل عليه يفتح عليك بشكل يذهلك

هذه الجلسة بالضبط مثل الصديق الذي غبت عنه طويلا، وكان قريبا منك، لأنك كنت مشغولا جدا، والآن التقيت به، فبدأت تسأله عن أحواله، أين هو الآن في حياته؟ ماذا فعل؟ كيف يشعر؟ ماذا تعلم؟ إلى ماذا يطمح ويتطلع؟ هل يفعل ما يحب ويجعله سعيدا؟ هل طور في ذاته ما يحتاج تطوير؟ دون أن توبخه أو تنتقده. تستمع وتتقبل منه لتفهمه، وتعرف ما يدور في قلبه، بوجه بشوش، ونفس راضية متقبلة لا تحكم ولا تنهر ولا تعبس ولا تقيّم. انزع رغبة التقييم قبل اللقاء.

أو لو رغبت صورة أخرى، مثل الأم الحنونة التي تضم طفلتها وتنصت إليها وتسمع منها ما يدور في قلبها، دون أن تحكم على أفكارها أو كلامها بشيء. تتقبل وتشجع وتثني.

يا صديق، نحن نقسو على أنفسنا كثيرا، ننشغل ونهمل أنفسنا، وإهمال تلك النفس التي بداخلك، تلك الروح، يجعلك تشقى، ولا تستطيع إسعاد نفسك ولا إسعاد من تحب. لأن من لا يهتم بنفسه لا يستطيع منح الحب لغيره، فيظل مرهقا مثل الذي لا طاقة له لأن يعطي شيئا. لم؟ لم كل هذا العذاب؟ والحل هو اتصال تمنحه لنفسك؟ إعادة اتصال مع نفسك. بأي طريقة تحب. المهم هو أن تكون مركزا وتمنح نفسك بعض الوقت. افعل ما تحب وتحدث عما تحب. إن وجدت فكرة الحديث غريبة عليك، اكتب ما تريد. افعل الأمر كما يحلو لك، لكن المهم، أعد اتصالك بنفسك.

قلتها سابقا وأكررها، يكفي قسوة وبعد كبير عن قلبك. يكفي. الدنيا بها ما يكفي من مسؤوليات لم لا تهتم بنفسك؟ بقلبك؟

هيا !! قم الآن وحدد موعد لقائك مع نفسك

ملاحظة: للأشخاص المشغولين (الأمهات تحديدا) لا يعني وقت مع ذاتك أن يكون ساعة كاملة، ولا خمس أيام في ربوع سويسرا، حتى وأنت تحضرين طعام طفلك خذي هذه الثواني وتحدثي بشكل طيب ورقيق وحنون مع ذاتك، وإن سنحت لك فرصة اجلسي مع ذاتك جلسة أطول، نصف أو ثلث ساعة على الأقل. سعادتك هذه واهتمامك بنفسك هو أكبر وأعظم هدية تقدمينها لأبنائك لأنك ستكونين مشحونة بطاقة حب وامتنان وشكر لله، فستمنحين حبك لمن حولك، وأنت أيضا أيا كانت وظيفتك في الحياة، بشكل أعمق وأروع.

من يهتم بذاته؟ من سيطبق؟ أخبروني 🙂

6 أفكار عن “لك، لنفسك”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *