تقبل الله طاعتك وأعتقك من النار وأجاب دعواتك وقبل صلاتك وصيامك وقيامك، يارب
رمضان، أتى وغسل أرواحنا، وذهب سريعا، يجري. سبحان الله، شهر صحي ينظف أجسادنا من السموم عن طريق الصيام، وصحي أكثر وأكثر يغسل وينعش ويحيي أرواحنا بالقرب منه وبطاعته وبقراءة كتابه وبالركوع والسجود، وبفعل كل أعمال الإحسان بنية خالصة لله عز وجل. كم أنت عظيم يا الله، وكم نحن بحاجة إليك في كل وقت وفي كل حين.
ومن حبّ الله لنا أن شرع لنا العيد! تخيل أنه لا يوجد يوم عيد؟ فقط ينتهي رمضان، أو يوم عرفة، بدون عيد!! سبحان الله العظيم مدبر الأمور بحكمة ودقة بالغة.
هذا موسم لكسب الخير ولكسب الأجر ولرفعة الدرجات في الدنيا والآخرة، استغله يا عبدي، وافرح فيه، ومن ثم افرح وابتهج وابتسم وكُل واخرج والتق بمن تحب والبس الجديد وامرح في يوم العيد. يا الله، كم نحن محظوظون.
طيب، هل تحب نفسك؟ لا أشك في الاجابة. ما رأيك أن نفرح في هذا العيد فرح حقيقي؟
لا تبدأ عيدك وتأدي طقوسه بشكل أوتوماتيكي تعودت عليه منذ سنوات! حاول، بل وافعل، أن تستشعر كل لحظة فيه، ابتداء من سماع تكبيرات العيد، صلاة العيد، والدعاء فيها واستقبال هدايا الملائكة في صحيفتك (يارب)، السلام على من تعرف ومن لا تعرف، الصدقة لمن يحتاج (عيدية يتيم مثلا)، أكل إفطار الصباح مع أهلك، تغيير ملابسك قبل ذلك أو بعده، زيارات الأهل والتجمع معهم، وكل ما تقوم بعمله في عيدك. احرص أن تجعل نفسك تشعر بالسعادة بوجه جديد. بشكل جديد. بطريقة جديدة. بمشاعر جديدة. بحب جديد. بفرح ومرح جديدين.
والعيد معناه في اللغة: “كلُّ يوم يُحتفَلُ فيه بذكرى كريمة أو حبيبة”. وعيدنا عيد الفطر لأننا نفطر فيه. فالحمدلله
افرح. دع عنك كل ما سوى ذلك. افرح. انس ما يقلقك. افرح. لا تركز على كل صغيرة وكبيرة. افرح. لا تجعل من الحبة قبة. افرح. تقبل ما حولك فلا شيء مثالي كامل. افرح. انس الحزن الذي قد دار بينك وبين أحدهم سابقا. افرح يا صديق، العمر قصير، وكفانا اهمالا لأنفسنا، كفانا تأجيلا للفرح والسعادة والبهجة حتى تتوفر “ظروف” معينة وطقوس معينة لا نستطيع أصلا التحكم فيها!!!! إحيا الحياة بأي ظرف كنت فيه الآن. فهذا هو معنى الحياة.
أهم ما في العيد، وهو العنصر الأساسي والمكمل الأساسي كذلك، لدهشة قلوبنا، ورقصة أرواحنا، وابتسامة حقيقية لشفاهنا، هو الحب والحنان.
أولا امنحه لنفسك. هنأ نفسك بالعيد. احمد الله أن بلغك رمضان وادعه أن يتقبل منك. تقبل وأحبّ شكلك ولباسك.
هنأ أهلك ومن تحب. اتصل عليهم لو لم يكونوا في نفس المكان أو المدينة أو لن تراهم في أول أيام العيد. ابتسم وأنت تحدثهم لتشعرهم بحبك، والمهم، لتشعر أنت بالحب. فالعيد حبّ يا صديق.
عندما تجتمع مع أهلك أو أقاربك أو أصدقائك، كن أنت مصدر الحب العميق والدافئ، امدحهم، لباسهم، زينتهم، ابتسامتهم، وحضورهم. كل شخص أعطه مدحا يليق به ويستحقه. المدح قليل في عالمنا، كن أنت القائد هنا. والأهم هنا، أطفالك. كن لينا، تذكر أنهم أطفال، تذكر فرحتك في العيد يوم كنت بعمرهم، لا تشد عليهم بالتعليمات والتحذيرات والعصبية، دعهم يمرحون ويشعرون أن يوم العيد حقا فرحة المسلمين ويرون أن حتى أمهم لا تغضب في هذا اليوم : ) أبعد الله عنكم الغضب.
امدح وعبر عن حبك لهم بأي وسيلة تحب. انشر الحب واستشعره وافرح به. يكفينا حياة أوتوماتيكية لا مشاعر فيها. واحذر هنا، لا تنتقد أحدا. امسك لسانك. فاليوم يوم فرح وأنت وهم يستحقونه.
كل عام وأنت العيد. كل يوم وأنت تشعر بحب أكثر وأكبر، لك ولمن حولك. جمع الله شملكم على خير يا رب.
قبل أن أختم وأعتذر عن الإطالة، لا أعلم متى ستقرأ هذا البريد خاصة أن آخر يوم رمضان يكون مزدحما للعيد: لا قدر الله، لو كنت تمر بأقدار صعبة في هذه الفترة، لا تشعر بشيء أو بالعيد، أذكرك، أن الله يبتلي جميع المسلمين وهذه هي سنة الحياة وهو خلقنا لذلك، والابتلاء هو اختبار من الله ليرانا هل نصبر على قدر مؤلم؟ هل نشكره على نعمه؟ اصبر. وتذكر أن الله سبحانه وحاشاه ليس الشر إليه فلا يصيبك بمصاب لتتألم، يستحيل ذلك وتعالى الله سبحانه، كل قدر يصيبنا هو لطف من الله، قد لا نرى أين اللطف في مرض أو في موت، لكنه لطف واللطف خفي، يعني لا يعلم عنه الإنسان لم حصل هذا أو ذاك، لكن المطلوب منا هنا في هذا الاختبار أن نصبر وأن نرضى، لا نسخط على الله من هذه الأقدار، ومن رضي فله الرضا ورضا الله إذا جاء جاء كل الخير معه في الدنيا والآخرة. اصبر وابتسم وافرح بالعيد، فلديك رب لطيف رحيم يختبرك ليعلي شأنك وليعطيك ما تحب وليربي قلبك، لماذا؟ لأنه يحبك. فقل الحمدلله على كل حال. وكل مريض يشفى حينما يكتب الله، وكل واحد منا سيموت وسنجتمع بعد الحياة في الجنة، حيث لا موت ولا حزن ولاخوف. فاصبر، وادع الله وانكسر بالدعاء إليه ليفرج همك، فالله يحب الصابرين.
عيدكم مبارك
عيدك مبارك وعساك من عواده
عيدج مبارك يا مي، وكل وإنتي والأهل بخير وعافية.
عيد مبارك سعيد و كل عام و أنتم بخير، أعاده الله على الأمة المسلمة جمعاء بمزيد النصر و التمكين
شكرا على الموضوع المفيد ، رغم أنني قرأته متأخرا !
أرى أنه من الممكن تطبيق ما ذكرته كل يوم ، لنجعل من حياتنا حياة حقيقية خالية من الهموم والأفكار السلبية ، الأمر ليس بتلك الصعوبة ، نحتاج فقط للإرادة والالتزام ثم القليل من الصبر !
عيد سعيد عليكي ، وكل سنه وانتي طيبه
والسنه الجآيه تحققي كل الي نفسك فيه
كل عام وأنت بخير
وشكرا على هذه التدوينه
عيدك مبارك وعساك من عواده
عيد مبارك سعيد و كل عام و أنتم بخير،
يارب .. وهبت لنا نعمة الحياة تتجدد مع مشرق شمسك وأيقظتنا هذا الصباح على حبك وعبادتك اللهم أفتح لرجائنا رحابك ولدعائنا أبواب السماء
عيدج مبارك يا مي، وكل وإنتي والأهل بخير وعافية.